الخميس، 23 فبراير 2012

فتوى الامام الأعظم المفتي طارق الهاشمي الى المسلمين

بقلم : حميد العبيدي - يبدو ان رجال الدين العاملين على الارض العراقية سنّة وشيعة عليهم ان يركنوا علمهم جانبا ويغلقوا مكتباتهم ومكاتبهم بوجه عامة المسلمين الفقراء داخل العراق وخارجه وعلى الأزهر الشريف ان يصمت قليلا لأن واقع الفتيا اليوم أصبح بمتناول من هب ودب بل أركبوا هذا المقام الرفيع الموجه السياسية وادخلوا قبح السياسة على نقاء وطهارة الفقه الاسلامي.

هذه الحالة للأسف بدأ يستخدمها بعض الساسة الموتورين من أجل الوصول الى  قلوب البسطاء من المسلمين وهم يدغدغون مشاعرهم ببعض الاحاديث والآيات القرآنية كونهم يعتبرون انفسهم ينتمون الى تيارات واحزاب اسلامية لكنها في ذات الوقت لا تتعدى ان تكون أداة ومعبرا او جسرا يعبر عليه هذا السياسي او ذاك ومن تلك الشواهد موجودة في العراق ويعاني منها المواطن لأنها خلط مبرمج لأوراق اللعبة السياسية وكذلك ظهور هذا السياسي او ذاك بوجه متسامح بارزا ابتسامته اليهم لكنه في ذات الوقت يختزن في داخله حقدا بغيضا لكل ابناء جلدته الاسلامية ،، لا بل أبعد من ذلك فهو قاتل لهم ، مدمرا لسعادتهم، يزرع الحزن أينما حل نتيجة أفعاله الاجرامية التي يمارسها مع أبناء شعبه.
اليوم لأي متابع ومشاهد يلمس وبسرعة فائقة ما قام به طارق الهاشمي الذي ثبتت العديد من الجرائم بحقه يتلبس هذا اللباس الديني فهو يتحدث الى الشعب العراقي وكأنه أحد أعضاء مجلس الفتيا في العراق او العالم الاسلامي ونقول كل العالم الاسلامي لأنه جعل في قوله أن (( قضيته أصبحت قضية رأي عام وأن الدفاع عنه فرض عين)) ما يعني أن على كل المسلمين في العالم واجب الدفاع عنه لأن فرض العين يعتبر حكما شرعيا يطالب المسلمين تطبيقه وتنفيذه ، أي أنه اتخذ من نفسه قوة الافتاء الشرعي نيابة عن العلماء المسلمين الذين احيانا لا يتمكنون حتى هم اصدار مثل هذه الفتوى لانها تحتاج الى زمان ومكان وقوة الحجة حتى يطلقونها ،، فكيف به الهاشمي يقوم بذلك !!!
أنا أعتقد أن الهارب الهاشمي قصد من هذه الفتوى أناسا ليسوا بالعقلاء وليسوا بالوطنيين بل هم العتاة المجرمين الذين يقتلون ويفجرون في كل مكان وزمان ولا فرق عندهم من كان هذا او ذاك الانسان ، ولا دينه ولا مذهبه ولا الايمان .
ان الرسالة واضحة جدا أيها المفتي الأعظم!!! الذي يطلق فتواه من بين سفوح جبال كردستان لكنها ستجد صداها بالفعل وتسمعون في الأيام القادمات رائحة الموت في شوارع بغداد والمحافظات ،، انها رسالة الى عتاة البشر وحثالة المجتمعات ، هي رسالة الى جحوش ومطايا تورا بورا القادمين من بلدان النفط ومخابيل العربان.
لقد وفيت في نداءاتك اليهم واتقنت لعبة الموت حين مارستها ولا زلت مع المساكين من أبناء العراق ألا يكفيك تلك الدماء التي سقطت وما زالت تسقط ولا نعلم متى ينتهي هذا الاستنزاف في دماء العراقيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رايك محترم حينما يكون رايا محترما يضيف ولايسئ ..