السبت، 28 يناير 2012

اسرار مهمة وخطيرة وراء تهديدات اردوغان

بعد لقاء سري جمع طارق المشهداني " الهاشمي " بمسؤولين اتراك ارتفعت وتيرة التصريحات التركية المنفعلة وغير المنضبطة لانها خلت من اي مبرر واقعي, فالعراق لم يهدد تركيا وهو ايضا لم يهدد المكون السني او اي مكون بحرب طائفية طاحنة يتمناها اعدائه وكل ماهنالك وماحدث وجرى ان الامر لايعدوا سوى كونه قضية اعترافات مهمة وخطيرة كشفت عن جرائم قادها ومولها وارتكبها مسؤول في الدولة العراقية خان امانة المسؤولية واستخدم وضعه الحكومي والجزبي الخاص لدعم الارهاب وتخريب العملية السياسية فتعامل معه القضاء بمهنية كما تعامل القضاء التركي مع رئيس اركان الجيش التركي المتهم بعملية انقلابية وتهديد للامن التركي وبمهينة ايضا ..

جاء ارتفاع الصوت التركي النشاز وغير المنضبط مباشرة بعد اللقاء الذي جرى في كوردستان مع مسؤولين اتراك وقد يتسائل الكثير ولماذا لم يرتفع صوت اردوغان مع اتهام الدليمي عدنان او الدايني محمد او الضاري حارث او الجنابي ناصر او حتى ابن اخت طارق الوزير اسعد الهامشي او غيرهم من قبل وبذات الطريقة الاردوغانية الوقحة وهم ايضا مسؤولين ويدعون الانتماء "للسنة" ويحملون ذات منطلقات وشعارات وارهاب طارق نسخة طبق الاصل .. ؟؟
وهل ان اتهام طارق وفضيحته المدوية ومن معه له صلة بالاتراك ..؟؟ وما صلة فضيحته بامنهم القومي الذي حرك اردوغان لاستباق الاحداث المحتملة قبل وقوع حتى مبرراتها  ..؟؟؟
تلك الرموز الارهابية الدليمي والضاري والدليمي وغيرهم هم الاخرين سبق وان شارك الترك في دعمهم ومؤتمر اسطنبول وغيره خير شاهد ولم تحرك النعجة العثمانية المريضة عقيرتها رغم تشابه التهم الارهابية والظروف بل انها قد حدثت في وقت كانت فيه الفتنة الطائفية في اوجها وجاء صمت التصريحات التركية المشابهة للتي سمعناها من اردوغان بعد اتهام طارق لسبب وحيد ان تلك الرموز الارهابية القذرة افلتت من الاعتقال وهربت خارج العراق وتم انقاذها قبل الوصول الى مرحلة فضح العلاقات الارهابية التي كانت تمولها وبدعم امريكي مناصر للحليف التركي ولهذا سكت الترك ولم تتحرك غيرة اردوغان الملطخة بدماء الابرياء رغم ما وصلت اليه الساحة العراقية في وقتها لفتن كادت تحرق كل العراق وهي فتن لاتشبه بالمطلق الهدوء النسبي هذه الايام وانشغال السنة والشيعة وكل مكونات العراق الطيبة بتامين حياة اطفالهم وعوائلهم والعمل من اجل البناء والاستقرار للجميع ..
الموضوع اليوم مع طارق هو مختلف كثيرا فدخول الطرف الكوردي في الموضوع بعد توريط طارق لهم عبر الهروب الى كوردستان وهو موقف جعلهم في حرج ان مالوا لطارق احرجهم مع القانون والقضاء والدستور وغالبية الشعب العراقي وان استجابوا لامر القضاء والقانون فالترك وتهديداتهم من شمالهم وهو الاحراج الذي خطط له طارق لزجهم في جحيم نهايته المخزية وبخصوص التهديدات التركية ومحاولات تركيا انقاذ حليفها الارهابي في العراقي عبر التهديدات الوقحة والخارجة عن اللياقة في العلاقات الدولية انا هنا لا اتكلم تحليلا بل هي معلومات مؤكدة تقول ان طارق ارسل في الايام الماضية وعلى وجه السرعة يطلب نجدة حلفائه وداعميه الاتراك وال سعود فالترك ارسلوا له شخصية تركية مهمة هي "نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلو اوغلو "فيما وصل السفير العراقي في السعودية غانم الجميلي على عجل الى كوردستان مع وفد مخابراتي سعودي يحمل للطرفين " الحكومتين التركية والسعودية" رسالة متشابهة مفادها ان تركتموني للمصير المحتوم وتخليتم عني فاني ساكشف المستور وسافضح كل شئ ومنه دعم الحكومة التركية والسعودية لارهابي وامام العالم اجمع وهو ما احرج الاتراك وال سعود مادعى اردوغان لاعلان هذه التصريحات غير المنضبطة والتي لايوجد لها اي غطاء سياسي او غير ذلك ليبررها .
الاتراك وجدوا ان اعتقال طارق وكشفه المستور سيتسبب لهم بحرج كبيرخصوصا اذا ماتم الاعتراف على لسان طارق اذا ما وجد نفسه في زاوية دق العنق المحتوم و هناك قضية اخرى هي ايضا تسببت بخروج اردوغان عن اللياقة في التصريحات التي اتت بعد تاكد الاتراك من حصول اعترافات مهمة من قبل حمايات ومقربين من طارق الشركسي كشفت الدعم التركي والتمويل المتواصل للارهابي طارق المشهداني ووقوع وثائق مهمة بيد السلطات الامنية العراقية تدينهم وهو ما دعاه لارسال شحنة ممهدة لرسائل اقوى مفادها اما ان تغلق الحكومة العراقية هذا الملف باي طريقة حتى لو تطلب الامر اغتيال طارق المشهداني قبل مثوله امام القضاء او انها اي تركيا ستصعد الموقف مع العراق بحجج طائفية لانها لاتمتلك اي خيار اخر.
ال سعود هم الاخرين لم يخفوا دعمهم لطارق من قبل وايضا من بعد كشف ارتباطاته بالارهاب المدعوم من قبلهم وحلفائهم وطارق لم يكتفي بتهديد الاتراك عبر كشفه لدعمهم له ولارهابه بل اراد طارق تقوية جبهة انقاذه عبر تهديد الجانب السعودي ايضا ان تم اعتقاله وتسليمه للقضاء العراقي وطلب لقاء السفير الطائفي المقرب من الفكر السلفي الوهابي غانم الجميلي والمعين في الرياض من قبله والحزب اللااسلامي حينما كان هو امينه العام وحينما وصل السفير بصحبة وفد سعودي الى مقر اقامة طارق في كوردستان ابلغه طارق بضرورة طلب دعم ال سعود لاغلاق ملفه او تهريبه خارج العراق او اي حل لايصل به ان يقف امام القضاء والعدل العراقي والا ستكون العواقب وخيمة وقال مصدر نقل المعلومات لي ان اللقاء استمر ساعات طويلة وكان طارق يخشى تخليهم عنه فسبقهم بارسال تهديدات مبطنة تحذرهم من الوصول الى مرحلة " ياروح مابعدك روح .. وعلي وعلى حلفائي الذين خذلوني في الشدة " وهو لسان حال طارق ..
وبخصوص العلاقات الارهابية بين طارق وال سعود هناك معلومات موثقة ومهمة وخطيرة اود كشفها للضرورة وهي من مصادر شريفة ووطنية تعمل في سفارة العراق في الرياض كشفت لنا عن الكثير من التصرفات المشبوهة ومنها فساد السفير وسرقته وبعض من معاونيه للاموال التي تخصص لخدمة العراقيين ورعاية مصالحهم ومنها اموال تم تخصيصها لتشكيل محامين للمعتقلين العراقيين في سجون ال سعود وذهبت الى جيوب ارهابية وتزويد ارهابيين عرب بجوزات سفر عراقية وغير ذلك ... وما يهم قضية الارهابي الشركسي طارق كشف المصدر ان علاقة السفير غانم الجميلي بطارق لم تكن علاقة سفير ببلده بل علاقة تمثل حلقة ارتباط بين الارهابي طارق ومموليه "ال سعود"طوال السنين المنصرمة وان غانم عمل كمراسل بين الطرفين ومنسق لزيارات طارق الى الرياض وكان الاخير يرسل في الاشهر والسنين الماضية الى غانم عدة رسائل ملحة ومستعجلة يطلب منه تنسيق لقاء يجمعه مع العاهر السعودي والمسؤولين هناك طلبا للمزيد من المعونة والدعم وكان غانم يفعل ذلك والاهم والاخطر من ذلك ان هذا المصدر اطلع على مراسلات خطيرة لطارق مرسلة الى السفير غانم الجميلي يطلب من خلالها وبالحرف اموالا من ال سعود لتمويل العمليات الارهابية وتمويل نشاطه التخريبي في العراق وكانت طلبات طارق تصل السفير لاكثر من مرة وهو اي المصدر يطلع عليها بنفسه واولا باول ووصف بعضها بانها مذلة الى درجة الاستجداء وطلب سرعة تحويل الاموال الوهابية القذرة عبر السفير الى طارق ..!!
هذه المعلومات وغيرها مما لانستطيع كشفه لاسباب تخدم العراق وشعبه هي التي ستحرك ال سعود ايضا وهم الذين تركوا ساحة التهديد الرسمي المعلن في هذا الوقت للجانب التركي وسيتدخلون علانية وقت الحاجة وفي حالة تسليم طارق الى بغداد واذا جرت الامور وفق العدالة الحقيقية البعيدة عن اي مساومات ماتحت الطاولة ان تطلب الامر ..
ومن جانب اخر هناك اجتماعات استخبارية مكثفة في الرياض وانقرة تقول مصادر مطلعة ان ال سعود و الترك يخططون لعملية ارهابية كبيرة وضخمة وقذرة للغاية كاستهداف احد المراقد المقدسة في العراق لاشعال العراق بحرب طائفية تبرر تدخلهم المباشر بالتزامن مع سقوط سوريا بيد السلفية السفيانية التكفيرية وايضا هناك نية لتهريب طارق قبل تسليمه الى بغداد وهو الحل الذي سيجنب الاكراد تبعات هذه المشكلة وستقوم تركيا بهذه العملية بنفسها وان تطلب الامر انزال قوات تركية خاصة داخل مقر طارق وانقاذه وهو حل سيبرره الاكراد بعدم قدرتهم على مواجهة تركيا وستغلق القضية بحكم غيابي لن ينفذ مطلقا ..
اعود لاشعال الفتنة الطائفية في العراق واشرت الى ذلك بنية الحقد الطائفي بتنفيذ عملية قذرة يشتعل بعدها العراق بحرب لاتبقي ولاتذر وقد تم من قبل في الاشهر الماضية عدة محاولات لتنفيذها وعلى عدة مرات ولكنها فشلت كلها بعد كشفها مسبقا من قبل فرسان وابطال القوة الاستخبارية العراقية البطلة وهنا اجد ان كشف هذه المحاولات القذرة في هذا الوقت من الضرورة بمكان انه سيحصن الشعب العراقي من اي فتنة وستفرز ردود الافعال ضدها حالة من التلاحم بين شرفاء العراق يريد الارهاب الاقليمي المجرم جعلهم وقودا لنزواتهم واحقادهم القذرة ..
وما اود كشفه اليوم هو عدة محاولات جرت لاستهداف المراقد المقدسة بعضها تم نشره من قبلي للاعلام من قبل وهناك عمليات اخرى لم تكشف بعد وهذه اخطر تلك العمليات :
العملية الاولى : في العام الماضي وكانت تستهدف ضريح امام المتقين علي ابن ابي طالب عليه السلام عبر طائرة قادمة من دولة خليجية وتم احباط العملية بفضل الجهد الاستخباري البطل  ..
العملية الثانية : عملية خطيرة استهدفت ضرب المرقد المقدس في مدينة الكاضمية واستهدف ضريح الامامين الطاهرين بطائرة مسيرة وان فشلت العملية كما هو مخطط لها فضرب المرقدين باربعة صواريخ مجهزة  من منطقة تم السيطرة عليها وعلى المجموعة الارهابية والمعدات التي كانت معدة للضربة القذرة ..
العملية الثالثة : كانت عبر تفجير قذر يستهدف ضريح الامام الحسين عليه السلام عبر تفجير قوي جدا تحت الارض من خلال احد اقبية " سراديب " في احد البيوت القديمة بالقرب من الضريح المقدس تتسبب ارتداداته والضغط التفجيري المصاحب بتقوض اساسات المرقد وتهديم ابنية المرقد وقبابه على من فيها من عشاق الشهادة ..
العملية الرابعة : بعد فشل عملية تفجير المرقد الحسيني المطهر حصلت محاولة فاشلة لايصال مواد سامة للغاية تشحن في اجهزة التبريد المركزي المغذي للضريح وتضخ لتسميم زوار المرقد المقدس وتم احباط العملية قبل وقوعها بوقت قصير ..
العملية الخامسة : وهي الاخطر والاقذر كانت ستنفذ في الاشهر الماضية وكشفت قبل اربعة او خمسة ايام من التنفيذ وكانت تستهدف ايضا وللمرة الثانية ضريح الامام علي عليه السلام في النجف الاشرف بطائرة قادمة من السويد في اول رحلة لها الى مطار النجف وكان المخطط ان تنفذ العملية بواسطة اثنين من الفلسطينيين العاملين في شركة الطيران التي يمتلكها بعثي عراقي قذر والفلسطينيان يحملان جنسية سويدية وبمساعدة ارهابي عراقي لديه مكتب للسفر والسياحة اراد استخدام اول رحلة من السويد الى النجف الاشرف لتنفيذ مهمة قذرة واستطاعت القوى الامنية والاستخبارية احباط العملية قبل وقوعها بالتنسيق مع السلطات الامنية السويدية ..
اقول ان مايجري في العراق يحتاج الى وقفة ضمير واخلاق وقيم وشرف وتاريخ تليق بهذا الوطن العزيز ودماء شهدائه الغالية وهذه الوقفة هي مزيج من التلاحم الحقيقي والمصيري بين القوى السياسية الخيرة والتي افرزت نفسها بعيدا عن شبهات هذه الفئة الضالة مع وقفة شعبية عارمة تردع الخارج الاقليمي القذر وتهدد كل عملائه المكشوف منهم ومن استتر خلف مسميات معروفة لنا  .
احمد مهدي الياسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رايك محترم حينما يكون رايا محترما يضيف ولايسئ ..