بقلم : عماد العتابي - كأي شخص عراقي فقد ألمني أن أسمع خبر السيارات
المصفحة التي منحها أعضاء مجلس النواب لأنفسهم .. كتب الزملاء الكثير عن
هذا البند في موازنه 2012 ..
البعض من القراء سب و شتم .. الأخر صمت قهرا
ويسأل الله أن ينجيه من مضاعفات الصمت الأجباري والسكتة القلبيه .. البعض
حاول أن يفرغ مافي صدره في صحيفه أو على موقع الفيس بوك .. بالأضافه الى
نكات وقصص صغيرة وأمثال تداولها الناس بينهم .. كل عضو من مجلس النواب (
دونما أستثناء) صوت للسيارات أو رضى بها أوسمع بها وسكت أو سيستلم وسيركب
هذه السيارة فأنه مشمول بهذا المقال .. الأستثناء الوحيد هو من سيرفض
أستلام أو ركوب هذه المصفحات اليوم ليس لدي شيئ جديد لأضيفه لكنني سأعبر عن مشاعري حالي حال بقيه خلق الله في أرضه المسماة عراق .. ولأنني أحسب نفسي من المؤمنين فقد حاولت أن أتذكر قبل أن أذكر النواب ببعض الأيات القرآنيه الكريمه على أعتبار أن معظم نوابنا هم من الأسلاميين والبعض الأخر مسلم ولو بالهويه .. أما غير المسلمين فلا أظن أن كتبهم المقدسه لاتحتوي على ما يحتويه قرآننا المجيد لأن الكل قد أتى من مصدر واحد وهو العلي الأعلى في علاه .. ولمن لايعترف بالله سبحانه ولو في قرارة نفسه فعلى الأقل يمتلك أخلاقا تحكمه شخصيا .. فهذا تحكمه أخلاق المال وذاك تحكمه أخلاق السياسه وأخر يحكمه أخلاق العمل وهكذا البقيه الباقيه من مجلس نوابنا
مجلس نوابنا لم ينزل علينا من القمر .. كما أن أعضائه هم عراقيون 100 % أو هكذا يفترض بهم .. مجلس نوابنا هذه الدورة قد تم انتخابهم بالأسماء ( القائمه المفتوحه ) وبالتالي فالقضيه ليست قضيه رؤوساء كتل أو أنه أمر دبر بليل !! وعليه فأن كل واحد فيهم يتحمل قراره بالتصويت أو بعدمه .. لو كان هدام المقبور موجودا لقلنا أنه الخوف من المقبور وجلاوزته .. لو كان الأخ نوري المالكي ديكتاتورا لقلنا أنه الخوف من الديكتاتوريه .. لو قلنا أن بريمر موجود لقلنا قد يكون بريمر هددهم بشيئ ما لانعلمه .. أذن على الأكثر فهم لايحكمهم شيئ سوى الله سبحانه و شيئا صغيرا بداخلهم نسميه نحن .. الضمير .. أنه صغير جدا في قلب وعقل كل واحد منا يعتبر نفسه شريفا عفيفا يخاف الله ويخاف ضميره
الله سبحانه يقول في محكم كتابه العزيز ( وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين ) وأذن فها أنا أذكرهم بهذه الأية لئلا يقول أحدهم يوما ما أننا نسينا هذه الأيه وأن الشيطان عليه لعائن الله قد أغوانا ... طيب يا مسلمي ويا أسلاميي مجلس النواب .. ها أنتم شرعتم لنفسكم بند السيارات المصفحه فهل هناك ما يجبركم على أستلامها !! هل يوجد بند يمنعكم من رفض هذه السيارة المصفحة !! أذن هذا أول الغيث في أصلاح ما وقعتم عليه وها هي الفرصه أمامكم لتثبتوا أنكم لم تصوتوا على البند أو أنكم قد صوتم لسبب ما ولكنكم تذكرتم قوله تعالى ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) .. وأذن أننا في حل من أمرنا معكم لأننا ذكرناكم بأيات عديده من كتاب الله الذي تقرأونه في صلواتكم كل يوم وفي صيامكم وقيامكم وعمرتكم وحجكم السنوي وفي زكاتكم كذلك فهل أنتم متذكرون !! هنا لابد من ذكر مزحه خبيثه لأزيد من خبثي مع مجلس نوابنا .. ماذا ستفعلون في ميزانيه عام 2013 !! بيوت مصفحه ضد الأنفجار مثلا ( بروج مشيدة ) !! وهل سيدرككم الموت أم أن الموت للشعب فقط .. مزحه أخرى ثقيله !! هل سيمنح النواب هذه السيارات كهديه بعد أنتهاء هذه الدورة ليأخذوها لهم أم أنها ستتحول الى أعضاء مجلس النواب القادم !! فقد تصبح موديل قديم بعد سنتين من الان
شخصيا .. لا أتوقع أن يخرج أبناء شعبي في مظاهرات ضد نوابه لسبب بسيط جدا .. هو أننا لاغيرنا من أنتخبنا هؤلاء .. أننا لاغيرنا من سيعيد أنتخاب نفس القوائم مرة أخرى .. هل هذا هو الأسلوب الذي يتعامل به أعضاء مجلس نوابنا مع ناخبيهم ؟؟ هل سيطلبون منا أن ننتخبهم مرة أخرى ؟؟ لم لا ؟؟ فقد أعدنا أنتخابهم مرة أخرى وكنا نمني العين والنفس بأشراف الناس الذين يقاتلون في سبيلنا لكننا أنتخبنا ناس سنقاتل في سبيلهم !! نموت ليحيوا .. نجوع ليشبعوا .. نتعرى ليكسوا أنفسهم وأهليهم .. فهل هناك أسوء من هذه الملة !! أنني أخجل من نفسي أن أستخدم أبشع الكلمات وأقساها حفاظا على ذوق قرائنا الكرام بالرغم من أنكم تستحقون أسوء الكلمات في معجم اللغة العربيه لا بل أنكم أوضع حتى من كلمات الشارع النابيه .. لكن ماذا أقول فيكم غير .. حسبنا الله ونعم الوكيل
أما من يستهزء بأيات الله والنواب الأسلاميين ويصر على أن يقول أنه علماني لايميل لهذا الفريق أو ذاك فها هي الفرصه أمام كل نائب ( مهما كان دينه أو توجهه أو فكره ) دونما أستثناء أن يرفض هذه المصفحات ولينزل الى ناخبيه كما أتى أول مرة ليثبت لنا وللعالم ولنفسه وعائلته أنه أنسان عراقي أصيل مؤمن بقضاء الله وقدره وروحه ليست أغلى من أرواح ناخبيه .. من يرفض منهم هذه الفكره فأنه يثبت حقيقه واحده لاغير .. أنه لايخاف الله ولارسوله ولادينه ولا اخلاقه ولا ناخبيه ولا يتحرك ضميره الأنساني ولا الأخلاقي ولا حتى المهني .. كل شيئ مات في داخله وهو ينتظر المصفحات لتحمي جسده لما تبقى من عمره ( قل أنما الموت الذي تفرون منه فأنه ملاقيكم ).. هل لنا أن نعيد أنتخاب هؤلاء مرة أخرى
حماك الله ياعراق .. حماكم الله ياشعبي البطل بعينه التي لاتنام .. وفضحكم الله يا نوابنا ( الذين يصروا على ركوب هذه المصفحات ) .. وعسى الله أن يرسل لكم ملائكته لتقبض أرواحكم خلف بروجكم المشيدة وسياراتكم المصفحه .. أنما أمره أذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رايك محترم حينما يكون رايا محترما يضيف ولايسئ ..