اغلب الكتاب والسياسيين العراقيين الذين مروا
بسوريا اوعاشوا هناك بين حاراتها ومدنها الجميلة وعرفوا طيبة الشاميين
اهلها وبساطتهم, وقفوا في حيرة من موضوع الحراك الشعبي في سوريا في بادئ
الامر, بين دعم النظام البعثي الذي رحببهم وبغيرهم طوال سنين التشرد
والمعارضة وبين مساندة الشعب السوري في بداية انتفاضته! ..
وليس من المروءة في
شي التنكر لكرم الشاميين في استقبالهم لاغلب العراقيين الذين فروا من
العراق سوى قبل السقوط او بعده وتعاملهم الطيب الذي يشهد به الجميع حتى
انني احببت البلاد واهلها دون ان ازورها, ويبدو انني سوف لن احضى بذلك بعد
ان دخل العرعور المسعور, ومن خلفه فئران الجحور وبدعم من امراء الفسق
والفجور, ليشمروا عن سواعدهم الديموأرهابية في بناء دولة وهابية "عصرية"
تؤمن بالذبح على الهوية والتفخيخ الشرعي في البلاد الاسلامية وتسعى لتحرير
القدس عن طريق تصفية الشيعة الامامية ومحاربة ايران " المجوسية" وتدمير
رأس المقاومة " الصفوية " اللبنانية!
جاء هذا التحوّل المخيف والمقلق بعد ان تبدّلت المظاهرات السلمية التي عمت بعض مناطق سوريا على غرار الربيع العربي الذي اصبح غائم جزئياً هذه الايام , الى مواجهات مسلحة عنيفة وعمليات خطف وتفجير وصلت الى داخل العاصمة دمشق وهذا كان اول الغيث , وبدخول هذه المسوخ البشرية من قاطعي الرؤوس ومفجري اجساد الاطفال والنساء على الخط ومن يقف ورائهم, اصبحت قضية سوريا معقدة ومحيرة! وتحتاج الى بصيرة نافذة لاختيار الموقف المناسب إزائها , فما ان تقع الثعالب الوهابية اللئيمة في اي مكان في العالم الا وتنتشر روائح الطائفية والحقد الاسود والدماء المستباحة دون وجه حق ,فهم يتحركون بوحي شياطينهم المترفين في الخليج من السلاطين ووعّاضهم , ويقتلون ويذبحون وفق شريعة اسلافهم من الحكم الاموي البغيض , فذمة السعودية وقطر اقذر من ان تكون داعمة للشعوب الحرّة في تقرير مصيرها, او راعية للعدالة وحقوق الانسان, علاوة على ذلك, فان شعوبها الذليلة اولى بالحرية من غيرها وأحق بالانعتاق من نِّير القهر والعبودية!
تصدى رجل الديمقراطية الاول في العالم العربي ومعتنق المذهب الوهابي دون زوجته, سمو الامير المفدى حمد بن خليفة لقضية سوريا بحماس هستيري واضح من خلال اهتزاز مؤخرته الليبرالية المكتنزة مؤخراً في الذهاب والاياب الى محافل واجتماعات الجامعة العربية ومجلس الامن , وبذل الرجل ما في وسعه ومن خلفه فضائيته المعروفة بطائفيتها الموضوعية جداً !!ودقتها في نقل تفاصيل "الجهاد المقدس" ضد عدو الله الاسد دون " صديق الله " حمد ودون ان تلتقط كامراتها المحايدة مذابح الشعب البحريني الثائر هناك رغم القرب الجغرافي.
نحن كعراقيين تجرعّنا مرارة الحروب والموت والمفخخات لسنين طويلة ,ولانتمنى ذلك لأيِّ من الشعوب الاخرى , ومن حق الشعب السوري كغيره من الشعوب العربية بتغيير نظامه البعثي القائم , ولكن السؤال ,ماهو البديل ؟ ومن يقف خلف هذه الاضطرابات ؟ هل الجماهير السورية ؟ ام العصابات الوهابية المتعطشة للدماء ؟
فقد لاحت لكل ذي بصيرة وبصر وجوههم الكالحة ولحاهم القذرة في الاعلام !! ولكن هل سيكون موقف الشعب العراقي وحكومته مشابه للموقف الذي اتخذته الحكومات والشعوب العربية ضدنا في 1991 وبعد سقوط النظام 2003 بحجة المد الشيعي وايران " المجوسية "وبناءاً عليه سنقف نحن ايضا ضدهم بحجة الغول الوهابي القادم !!
ورب سائل يسال و مادخلكم انتم ؟ وهذا شأن داخلي وكما ترفضون تدخل دول الجوار بشؤونكم الداخلية هم ايضاً يرفضون ذلك !! نقول نحن لانتدخل في الشأن الداخلي للدول المجاورة, لكنهم هم من تدخّل من قبل في شؤوننا ومازالوا بحجة امنهم الداخلي واستقرار بلدانهم , بل وساهموا بشكل واسع في زعزعة استقرار بلادنا, ولنا الحق الان كما كان لهم ولنفس الاسباب , خصوصاً ونحن نرى شراذم الوهابية يتسللون على ظهور بغالهم وبعرانهم وبرعاية سعودية وقطرية للسيطرة على سوريا وهذا يعني ولادة عدو جديد للعراق اشد همجية ودموية من كل خصومنا في المنطقة, فيما اذا سقطت حكومة الاسد!.
ولو فكرنا بعقل سياسي متزن بعيداً عن العواطف والمجاملات فاننا سنقف مع الحكومة السورية وعموم الشعب السوري الرافض للحلول المسلحة, ضد الوهابيين ومن يقف ورائهم , وهذا لايعني بالضرورة, التورط بشكل مباشر او غير مباشر بمعارك النظام السوري ضد الارهابيين بل بدعم فكرة الحل السلمي ومساندة النظام السوري ضدهم بسحب البساط من تحت اقدام امراء الخليج واتباعهم وتفويت الفرصة عليهم في تحقيق مآربهم الدنيئة في خلق أمارة وهابية حاقدة مجاورة للعراق , لاسيما والعراق يتطلع لرئاسة الجامعة العربية في الشهر المقبل وهي فرصته الذهبية الوحيدة لضرب رغباتهم واياديهم الخبيثة في سوريا, فهم ما زالوا يسعون جاهدين خلال فترة رئاستهم الحالية للجامعة العربية لتضيق الخناق على النظام السوري وعزله عن العالم ومن ثم اسقاطه.
وبذلك يشارك العراق بمنع توسع النفوذ الوهابي في المنطقة لانه سيكون مصدر موت وقلق دائم لنا جميعاً, لاسيما بعد تصريح العرعور حول معاركه القادمة في الكوفة !! وهو لم يستقر به الحال بعد ولم يسيطر حتى على مدينة واحدة في سوريا!! وليتهم يأتون كرجال للقتال في العراق لكان الامر هين ويسير ولأعطائهم شعبنا الغيور دروساً بليغة في الرجولة والقتال وهم يعرفون العراقيين وصلابتهم منذ حكم سيدهم معاوية ! ولكنهم سيرسلون لنا مفخخاتهم وحميرهم الملغومة تحت جنح الظلام وبمعاونة اذيالهم في العراق لندخل في دوامة الموت والمجازر المروّعة من جديد !! فهل لنا من خيار؟
جاء هذا التحوّل المخيف والمقلق بعد ان تبدّلت المظاهرات السلمية التي عمت بعض مناطق سوريا على غرار الربيع العربي الذي اصبح غائم جزئياً هذه الايام , الى مواجهات مسلحة عنيفة وعمليات خطف وتفجير وصلت الى داخل العاصمة دمشق وهذا كان اول الغيث , وبدخول هذه المسوخ البشرية من قاطعي الرؤوس ومفجري اجساد الاطفال والنساء على الخط ومن يقف ورائهم, اصبحت قضية سوريا معقدة ومحيرة! وتحتاج الى بصيرة نافذة لاختيار الموقف المناسب إزائها , فما ان تقع الثعالب الوهابية اللئيمة في اي مكان في العالم الا وتنتشر روائح الطائفية والحقد الاسود والدماء المستباحة دون وجه حق ,فهم يتحركون بوحي شياطينهم المترفين في الخليج من السلاطين ووعّاضهم , ويقتلون ويذبحون وفق شريعة اسلافهم من الحكم الاموي البغيض , فذمة السعودية وقطر اقذر من ان تكون داعمة للشعوب الحرّة في تقرير مصيرها, او راعية للعدالة وحقوق الانسان, علاوة على ذلك, فان شعوبها الذليلة اولى بالحرية من غيرها وأحق بالانعتاق من نِّير القهر والعبودية!
تصدى رجل الديمقراطية الاول في العالم العربي ومعتنق المذهب الوهابي دون زوجته, سمو الامير المفدى حمد بن خليفة لقضية سوريا بحماس هستيري واضح من خلال اهتزاز مؤخرته الليبرالية المكتنزة مؤخراً في الذهاب والاياب الى محافل واجتماعات الجامعة العربية ومجلس الامن , وبذل الرجل ما في وسعه ومن خلفه فضائيته المعروفة بطائفيتها الموضوعية جداً !!ودقتها في نقل تفاصيل "الجهاد المقدس" ضد عدو الله الاسد دون " صديق الله " حمد ودون ان تلتقط كامراتها المحايدة مذابح الشعب البحريني الثائر هناك رغم القرب الجغرافي.
نحن كعراقيين تجرعّنا مرارة الحروب والموت والمفخخات لسنين طويلة ,ولانتمنى ذلك لأيِّ من الشعوب الاخرى , ومن حق الشعب السوري كغيره من الشعوب العربية بتغيير نظامه البعثي القائم , ولكن السؤال ,ماهو البديل ؟ ومن يقف خلف هذه الاضطرابات ؟ هل الجماهير السورية ؟ ام العصابات الوهابية المتعطشة للدماء ؟
فقد لاحت لكل ذي بصيرة وبصر وجوههم الكالحة ولحاهم القذرة في الاعلام !! ولكن هل سيكون موقف الشعب العراقي وحكومته مشابه للموقف الذي اتخذته الحكومات والشعوب العربية ضدنا في 1991 وبعد سقوط النظام 2003 بحجة المد الشيعي وايران " المجوسية "وبناءاً عليه سنقف نحن ايضا ضدهم بحجة الغول الوهابي القادم !!
ورب سائل يسال و مادخلكم انتم ؟ وهذا شأن داخلي وكما ترفضون تدخل دول الجوار بشؤونكم الداخلية هم ايضاً يرفضون ذلك !! نقول نحن لانتدخل في الشأن الداخلي للدول المجاورة, لكنهم هم من تدخّل من قبل في شؤوننا ومازالوا بحجة امنهم الداخلي واستقرار بلدانهم , بل وساهموا بشكل واسع في زعزعة استقرار بلادنا, ولنا الحق الان كما كان لهم ولنفس الاسباب , خصوصاً ونحن نرى شراذم الوهابية يتسللون على ظهور بغالهم وبعرانهم وبرعاية سعودية وقطرية للسيطرة على سوريا وهذا يعني ولادة عدو جديد للعراق اشد همجية ودموية من كل خصومنا في المنطقة, فيما اذا سقطت حكومة الاسد!.
ولو فكرنا بعقل سياسي متزن بعيداً عن العواطف والمجاملات فاننا سنقف مع الحكومة السورية وعموم الشعب السوري الرافض للحلول المسلحة, ضد الوهابيين ومن يقف ورائهم , وهذا لايعني بالضرورة, التورط بشكل مباشر او غير مباشر بمعارك النظام السوري ضد الارهابيين بل بدعم فكرة الحل السلمي ومساندة النظام السوري ضدهم بسحب البساط من تحت اقدام امراء الخليج واتباعهم وتفويت الفرصة عليهم في تحقيق مآربهم الدنيئة في خلق أمارة وهابية حاقدة مجاورة للعراق , لاسيما والعراق يتطلع لرئاسة الجامعة العربية في الشهر المقبل وهي فرصته الذهبية الوحيدة لضرب رغباتهم واياديهم الخبيثة في سوريا, فهم ما زالوا يسعون جاهدين خلال فترة رئاستهم الحالية للجامعة العربية لتضيق الخناق على النظام السوري وعزله عن العالم ومن ثم اسقاطه.
وبذلك يشارك العراق بمنع توسع النفوذ الوهابي في المنطقة لانه سيكون مصدر موت وقلق دائم لنا جميعاً, لاسيما بعد تصريح العرعور حول معاركه القادمة في الكوفة !! وهو لم يستقر به الحال بعد ولم يسيطر حتى على مدينة واحدة في سوريا!! وليتهم يأتون كرجال للقتال في العراق لكان الامر هين ويسير ولأعطائهم شعبنا الغيور دروساً بليغة في الرجولة والقتال وهم يعرفون العراقيين وصلابتهم منذ حكم سيدهم معاوية ! ولكنهم سيرسلون لنا مفخخاتهم وحميرهم الملغومة تحت جنح الظلام وبمعاونة اذيالهم في العراق لندخل في دوامة الموت والمجازر المروّعة من جديد !! فهل لنا من خيار؟
عباس العزاوي
انا علاء خليفة جبر عودة المحمداوي نحنو نحب السلام في كل العالم اجمع ونحب الخير ونحب كل من يحب الخير العالم وبل خصوص العراق الجريح
ردحذف