بقلم: غالب زنجيل - فصلّت
النخبة السياسية، التي عادت الى العراق اثناء وبعد الغزو الامريكي، قانون
الانتخابات على مقاسها بحيث لم تترك لـ (متطفل) فرصة الحصول على مقعد في
المجلس النيابي. ففي الدورة الانتخابية الاولى (2005) تمت الانتخابات على
اساس القائمة، فوصل الى مجلس النواب قليل ممن يرضى عنهم الناخبون وكثير ممن
لم يرضوا بهم! وفي الدورة الثانية (2010) ..
وامام الحاح المجتمع العراقي
وبعض القوى الاجتماعية المؤثرة عدل قانون الانتخابات لتجري على اساس
القائمة والفرد، اي ان الناخب يمكن ان يختار من يشاء ممن ترد اسماءهم في
القائمة، لكن القانون المعدل اعطى الحق لمن تتجاوز اصواته الثلاثين الفاً
ان يوزع اصواته الزائدة على اخرين معه في القائمة ليرفع رصيدهم ويوصلهم الى
عضوية مجلس النواب حتى وان كانوا لم يصلوا المعدل المطلوب. وقد فاز حوالي
الثلاثين نائباً في بغداد مثلاً بالفائض من الاصوات التي حصل عليها رئيس
قائمة (ائتلاف دولة القانون). وكذلك فاز اكثر من عشرين نائباً بالفائض من
الاصوات التي حصلوا عليها من رئيس قائمة (العراقية). وكذلك حصل هذا مع نواب
اخرين في المحافظات العراقية. ويقدر المراقبون ان 15 بالمئة من مجموع
النواب قد تم انتخابهم مباشرة من قبل الشعب العراقي فيما وصل الى مقاعد
مجلس النواب 85 بالمئة نتيجة لعملية (الزحف) هذه، اي بالأصوات التي فاضت من
رؤساء القوائم النيابية في بغداد والمحافظات.
نخلص من هذا الى ان مجلس النواب، في معظمه، لم يتم انتخابه انتخاباً مباشراً بل تم بالمداورة، حتى ان بعض النواب والنائبات لم يحصل على اكثر من 500 صوت واحدهم حصل على 27 صوتاً وتربع على مقعده في مجلس النواب، في حين ان المطلوب للحصول على مقعد هو مابين الاربعين والثلاثين الف صوت او اقل من ذلك بقليل!
ولعل هذه التركيبة الغريبة قد جاءت بنواب مخلصين لرؤساء قوائمهم اكثر الف مرة من اخلاصهم لأبناء شعبهم، وصار اهتمام هؤلاء النواب(المنفيست - كما يسميهم العراقيون) هو ارضاء رئيس القائمة، اما الشعب فيأتي في اخر اهتماماتهم! ودليلنا على هذا هو الفقرة التي اصر مجلس النواب بجميع قوائمه على فرضها ضمن ميزانية عام 2012، حيث منح كل نائب قرابة المئة وخمسين الف دولار لشراء سيارة مصفحة، ولو كان النواب حريصين على شعبهم لما وضعوا هذه الفقرة سيئة الصيت، فأمن المواطن ينبغي ان يسبق امن النائب اذا كان الاخير مخلصاً لشعبه ووطنه.. اضف الى ذلك فأن مجلس النواب في الوقت الذي منح اعضاءه هذا المبلغ الضخم استكثر على المتقاعدين الفقراء اي زيادة في رواتبهم ليعيشوا بكرامة بعيداً عن الفاقة والجوع. وحدد زيادة تافهة لبعض المتقاعدين لا تتجاوزالـ( 40 دولار) شهرياً ؟
اعتقد ان الفرق شاسع بين المئة وخمسين الف دولار والاربعين دولار، وهذه المسافة بينهما تدل على ابتعاد معظم النواب عن هموم شعبهم الذي يزعمون تمثيله!!
ولعل من اسوأ ما حدث هو ان توقيت (مكرمة النواب) لأنفسهم قد تزامنت مع فجيعة العراقيين في نهار الخميس الدامي!! فاستغل النواب انشغال المجتمع العراقي بالفجيعة ليمررو قانون (الغنيمة) من دون حياء ؟
نخلص من هذا الى ان مجلس النواب، في معظمه، لم يتم انتخابه انتخاباً مباشراً بل تم بالمداورة، حتى ان بعض النواب والنائبات لم يحصل على اكثر من 500 صوت واحدهم حصل على 27 صوتاً وتربع على مقعده في مجلس النواب، في حين ان المطلوب للحصول على مقعد هو مابين الاربعين والثلاثين الف صوت او اقل من ذلك بقليل!
ولعل هذه التركيبة الغريبة قد جاءت بنواب مخلصين لرؤساء قوائمهم اكثر الف مرة من اخلاصهم لأبناء شعبهم، وصار اهتمام هؤلاء النواب(المنفيست - كما يسميهم العراقيون) هو ارضاء رئيس القائمة، اما الشعب فيأتي في اخر اهتماماتهم! ودليلنا على هذا هو الفقرة التي اصر مجلس النواب بجميع قوائمه على فرضها ضمن ميزانية عام 2012، حيث منح كل نائب قرابة المئة وخمسين الف دولار لشراء سيارة مصفحة، ولو كان النواب حريصين على شعبهم لما وضعوا هذه الفقرة سيئة الصيت، فأمن المواطن ينبغي ان يسبق امن النائب اذا كان الاخير مخلصاً لشعبه ووطنه.. اضف الى ذلك فأن مجلس النواب في الوقت الذي منح اعضاءه هذا المبلغ الضخم استكثر على المتقاعدين الفقراء اي زيادة في رواتبهم ليعيشوا بكرامة بعيداً عن الفاقة والجوع. وحدد زيادة تافهة لبعض المتقاعدين لا تتجاوزالـ( 40 دولار) شهرياً ؟
اعتقد ان الفرق شاسع بين المئة وخمسين الف دولار والاربعين دولار، وهذه المسافة بينهما تدل على ابتعاد معظم النواب عن هموم شعبهم الذي يزعمون تمثيله!!
ولعل من اسوأ ما حدث هو ان توقيت (مكرمة النواب) لأنفسهم قد تزامنت مع فجيعة العراقيين في نهار الخميس الدامي!! فاستغل النواب انشغال المجتمع العراقي بالفجيعة ليمررو قانون (الغنيمة) من دون حياء ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رايك محترم حينما يكون رايا محترما يضيف ولايسئ ..